معاناة جمال وأسرته لم تنته مع انتهاء رحلة نزوحهم

للقصة بقية... فمعاناة جمال وأسرته لم تنته مع انتهاء رحلة نزوحهم من المقداديه الى مخيم سعد شرق بعقوبه . هو والكثير من أرباب األسر النازحة بحاجة للعمل لكي تستطيع أسرهم النجاة. وهذا ما تسعى منظمة بذور الخير لالغاثه والتنميه من خالل إدماج أنشطة النقد مقابل العمل ضمن مشاريعها في ديالى. أيام عصيبة مرت على جمال خالل رحلة التهجير من المقداديه شهربان التي عاش فيها مع عائلته أيام مليئة بالخوف والرعب. لم تتوقف معاناة جمال بالرغم من انتهاء رحلة النزوح من ال مقداديه، فاصطدم بواقع أليم في شرق بعقوبه حيث تكاد فرص العمل أن تكون معدومة، مما تسبب له ولعائلته بمزيد من المشقة والقلق واستمرار الحرمان من معظم لوازم الحياة، حتى أنه عايش أياما صعبة تكاد تشبه التي عاشها أثناء حصار المقداديه. اليوم، جمال وبفضل عمله ضمن أحد الورشات بمشاريع ترميم المدارس التي تشرف عليها منظمة بذور الخير لإلغاثة والتنمية في مدينة بعقوبه سيعود إلى المنزل حامالً جمال استمرارها. أصبح بإمكانه تأمين الدعم لزوجته وأطفاله، جمال معه حاجات أسرته. تلك هي السعادة التي يتمنى قصة جمال تشبه العشرات من القصص ألشخاص تمكنوا من تحقيق بعض أحالمهم التي باتت مقتصرة على حصولهم على عمل يؤمن ما يعينهم على الاستمرار.

.

.

منظمة بذور الخير للاغاثة والتنمية