قصص النجاح ( مديحة مثال لذلك )

بعد معاناة دامت ١١ عاماً… الأمل يُطِلُّ على مديحة ام ل ٣ اطفال لم يكنْ تدري الفتاة مديحة أن القدرَ سيبتسمُ له أخيراً بعدَ عناءٍ طويلٍ لازمه خلالَ سنواتِ عمرها وأن شمسَ الأمل ستشرقُ مجدداً في أرجاءِ منازلها ، فالشلل الدماغي الذي عانت منه منذ ولادتها أفقَدها القدرة على استخدام أطرافه السفلية، وجعلها تعاني من صعوبة التحكم بأطرافها العلوية، الأمرُ الذي حرمَه من القيام بوظائفه الحركية بمفردها، ليزورها الحزن واليأس بين الحين والآخر. استطاعَ فريق #منظمة_بذور_الخير_للاغاثة_والتنمية الوصولَ إليها بعدما سمعوا بقصتهِا عن طريق المجتمع المحلي في بلدة العظيم ، ليستجيبوا على الفور لحالتها الصحية، مُؤَمِّنين له كرسياً متحركاً ومبلغ ماديا حتى يساعدَه على التنقلِ داخلَ المنزل وخارجه، بعد أن حالت ظروفه المادية دونَ الحصول على الكرسي، كما عملَ فريق المنظمة على تقديم ِعدة جلسات علاجية لتدريب أطرافه العلوية على استخدام ِالكرسي بالاعتماد على نفسها ، بعد أن وجدوا لديها استعداداً نفسياً وقبولاً لتحقيق الاستقلالية الوظيفية. اليوم وبعد مدةٍ استمرت ١١ عاماً، باتَ مديحة قادراً على التنقل بحريةٍ وسهولةٍ أكبر بعد أن أجبره وضعُها الصحي على تكبدِ عناءِ التحرك حتى ولو لمسافة قصيرة، فوجودُ فريق بذور الخير للاغاثة والتنمية إلى جانبها ومساندتها له كان سبباً في استعادةِ روحهِا المعنوية والسعي بإرادةٍ صلبة نحو فرحةِ القدرة على التنقل دون مساعدة أحد، ورغم عدم ِقدرتها على النطق لم يمنعه ذلك من إيصالِ رسالةِ حبٍ وامتنانٍ لفريق منظمتنا من خلال ابتسامته التي لم تكن بحاجةِ كلماتٍ لشرحها.

منظمة بذور الخير للاغاثة والتنمية