يقع سكن سما على مشارف مدينة بعقوبة في محافظة ديالى العراق، نزحت مريم من منازلهم والنزوح بسبب النزاع. تقول سما ، وهي فتاة تبلغ من العمر 13 عاما فرت من منزلها العام الماضي: "لقد مر عام. لقد جئت إلى هنا مع والدتي وأخواتي. والدي متوفي قتل على يد داعش .. لدي 4 شقيقات وشقيقان صغيران، وعندما جئنا لأول مرة، كنا خائفين، ولم يكن لدينا من نعتمد عليه." مريم واحدة من بين 5017 طفلاً يعيشون في هذا الموقع، معظمهم بحاجة إلى نوع من الدعم، وقد تفاقمت هذه الحاجة بسبب جائحة كورونا. أمضى الأطفال فترات طويلة في المنطقة، مع احتمالات ضئيلة للغاية للتفاعل مع الأقران، والمشاركة في الأنشطة الجماعية، مما أثر بشدة على حالتهم النفسية والاجتماعية. كما أدى ارتفاع معدلات البطالة، وتكلفة المعيشة الناجمة عن الأزمة، إلى تفاقم أخطار الحماية، كما انخفض معدل الوصول إلى المساعدة القانونية، والدعم المجتمعي، بسبب تقييد الحركة وتعطيل الخدمات. وبالتالي، تأثر الأطفال المشردون في المواقع بشكل غير متناسب بعوامل الخطر المتعلقة بحماية الطفل،

وقّعت منظمه بذور الخير للإغاثة والتنمية اليوم عقدًا رسميًا لتنفيذ حملة توعية مجتمعية واسعة النطاق حول نظام الضمان الاجتماعي في العراق، بتمويل من منظمة العمل الدولية وبالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية. والشريك منظمه الجمعيه الطبيه العراقيه الموحده للاغاثه والتنميه.وتهدف الحملة إلى رفع مستوى الوعي العام بأهمية الضمان الاجتماعي وحقوق العاملين فيه، مع التركيز على الفئات المهمّشة مثل العاملين في القطاع غير الرسمي، العائدين من النزوح، فئة الشباب، وذوي الإعاقة، في محافظة وديالى، وخاصة في المناطق الحضرية والزراعية ومجتمعات العائدين وستنفذ منظمه بذور الخير للاغاثة وللتنمية في محافظه ديالى.وتستمر الحملة حتى 31 كانون الأول 2025، وتشمل مراحل تخطيط، إنتاج، تنفيذ، متابعة وتقييم، وفق جدول زمني دقيق.

تُعد المرأة ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتطويرها، فهي الأم والمربية والعاملة والمبدعة، ومع ذلك، لا تزال تواجه تحديات عديدة، من بينها الاستغلال الذي يأخذ أشكالًا متعددة، سواء كان اقتصاديًا أو اجتماعيًا أو عاطفيًا. لذلك، يعد التصدي لهذه الظاهرة مسؤولية جماعية تستوجب العمل الجاد لضمان حياة كريمة وآمنة للنساء. أشكال الاستغلال الذي تتعرض له المرأة يتجسد الاستغلال الذي يواجه المرأة في عدة صور، منها:الاستغلال الاقتصادي: في بعض الأحيان تُجبر النساء على العمل بأجور منخفضة أو في ظروف غير إنسانية.
الاستغلال الاجتماعي: كحرمان المرأة من حقوقها الأساسية في التعليم والعمل أو إجبارها على الزواج المبكر.الاستغلال العاطفي والنفسي: مثل التلاعب بالعواطف لتحقيق مصالح شخصية أو فرض ضغوط نفسية تقلل من استقلاليتها. دور المجتمع في حماية المرأة إن حماية المرأة مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمؤسسات، وذلك من خلال: سن القوانين والتشريعات الصارمة التي تجرّم جميع أشكال الاستغلال وتضمن حقوق المرأة.تعزيز الوعي المجتمعي عبر حملات التوعية والتثقيف التي تحث على احترام المرأة وتمكينها. دعم المرأة اقتصاديًا من خلال توفير فرص عمل عادلة وضمان بيئة آمنة لها.إن تحقيق العدالة الاجتماعية يبدأ بحماية الفئات الأكثر عرضة للاستغلال، والمرأة ليست استثناءً. فالمجتمع الواعي والمتقدم هو ذلك الذي يصون حقوق المرأة ويمنحها الفرصة لتساهم في بناء المستقبل دون خوف أو استغلال.